أيهما أفضل صدقة السر أم العلانية?
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
قال تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنِعِمَّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير) (البقرة: 271).
فإخفاء الصدقة أفضل من إظهارها؛ لأنه أبعد عن الرياء وأكرم للفقير إلا أن يترتَّب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به، فيكون أفضل من هذه الحيثية، فمثلاً لو أن سيدة فاضلة تعرف أسرةً منكوبةً أو ربما لا عائل لها ودَعَتْ جيرانَها للمُساهمة معها في إعانة هذه الأسرة، وقالت لهم: إني تصدقت ونريد أن نستكمل التبرعات لهذه الاسرة فلا شيء في ذلك مادامت نيتها طيبة ، بل هو نَوْع من حفز الهِمَم للمساهمة في الخير.. وكل إنسان مُطالَب بأن يتصدق ويؤثر غيره بالصدقة.
ومن عظمة الإسلام أنه توسع في مفهوم الصدقة فجعلها عامةً لكل ألوان البِرِّ، حتى لايكتفي المسلم بالصدقة المالية فقط ، بل يتوسع في كل مناحي الخير فقال ـ عليه الصلاة والسلام: "تعدِل بين الاثنين صدقة، وتُعين الرجل في دابته فتَحمِله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتُميط الأذى عن الطريق صدقة".
والله أعلم.
إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- الدكتور محمد سيد أحمد المسير أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر