Zakat Fund in Lebanon Website is now loading....جاري تحميل موقع صندوق الزكاة في لبنان
AR EN FR

+961 1 770770

دفع الصدقات للمتسولين في المواصلات العامة
رقم السؤال: 720
الثلاثاء ١٣ كانون الأول ٢٠٠٥

نشاهد أطفالاً ونساء يحترفون التسول في المواصلات العامة، ويقومون بتوزيع مطبوعات تتضمن سورًا وآياتٍ قرآنيةً، فما حكم الدين في هذه الظاهرة؟ وهل من الأفضل أن نمتنع عن مساعدتهم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فيقول الدكتور محمد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر:
إن التسول ظاهرة يرفُضها الإسلام، والذين يُمارسون هذه العادة يجمعون أموالاً من السحت الحرام، وهؤلاء يتظاهرون بالحاجة والمرض ويتفننون في ذلك وهم أغنياء أو قادرون على العمل.
وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيح: "مَن سأل الناس أموالهم تكثرًا فإنما يسأل جمرًا فليستَقِلَّ أو ليستكثر."
أي أن مال التسول شؤم على صاحبه، يتحول إلى جمر يُكوَى به يوم القيامة.
وفي حديث آخر صحيح يقول - عليه الصلاة والسلام: "لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مُزْعة لحم" أي قطعة لحم، ومعناه أنه يأتي يوم القيامة ذليلاً لا كرامةَ له عند الله. فإذا أضفنا إلى ذلك ما قد يُصاحب ظاهرة التسول من توزيع مطبوعات تحمل سورًا وآيات قرآنية تعاظَم الإثم وتضاعفت الجريمة؛ فإن هذا الصنيع امتهان للمصحف الشريف واستخفاف بكلمات الله، فقد تقع هذه المطبوعات القرآنية في يد حائض أو نُفَساء، أو جيَف أو غير مسلم بل قد يتقاذَفُها الناس وتسقط على الأرض. وهذا كله ذنْب كبير وإثم عظيم.
ومن الخير أن نمتنع عن مساعدة هؤلاء الذين يتسوَّلون ويمتهنون بالمصحف الشريف، لكن على المسئولين أن يتعقَّبوا هؤلاءِ ويُلحقوهم بأعمال شريفة تتناسب مع إمكانياتهم ليكتسبون منها الرزق الحلال.
والله أعلم.

إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- الدكتور محمد سيد أحمد المسير أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين ـ جامعة الأزهر

Zakat Fund In Lebanon 2014 © Powered By