ما هو حد الفقر الذي يجوز معه الاخذ من الزكاة في زمننا هذا؟ وهل اختلف عما كان عليه في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد...
فحد الفقر الذي يجوز معه الأخذ من الزكاة يختلف باختلاف الزمان والمكان، والقاعدة في ذلك أن المسلم الذي لا يجد شيئاً، أو يجد ما لا يكفيه، حيث يكون عليه في معيشته ضنك وشِدّة فيجوز له الزكاة الأخذ من الزكاة.
أما إذا كان لديه الكفاية، ولكن يريد أن يتوسع في مأكله ومشربه وملبسه، ويريد أن يجاري الناس في ذلك فلا يجوز أن يعطى من الزكاة؛ لأن هذا ليس فقيراً ولا مسكيناً، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من سأل الناس أموالهم تكثراً، فإنما يسأل جمر جهنم، فليستقل منه أو ليستكثر) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن خزيمة، عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه ،أن النبي صلى الله عليه وسلبم قال: (من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر) وسنده صحيح.
فيجب التحري من حالة الشخص قبل إعطائه؛ لأن البعض يتساهل في ذلك، الآخذ والمعطي.
والله أعلم.
إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- الدكتور ناصر سليمان العمر أستاذ بكلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية